تمكنت شركة «بي أم دبليو» الألمانية المتخصصة بصناعة المركبات بأنواعها وأشكالها المختلة من ابتكار دراجة نارية جديدة هي الأولى من نوعها في العالم، حيث لديها القدرة على التوازن ذاتياً بما يجعل من المستحيل على راكبها أن يسقط أرضاً، إذ لا يمكن أن تميل به أو تسقط وتتركه ينهار على الأرض.
والفكرة الرئيسية من الدراجة أنها ستكون الأكثر أماناً في العالم على الاطلاق، حيث تحافظ على توازنها وسلامة راكبها وتظل قائمة بشكل كامل حتى عندما تتوقف بشكل كامل خلال السير على الطريق.
أما الميزة الأهم والتي تمثل الصرعة الحقيقية في هذه الدراجة الجديدة فهي أنها لا تتضمن مقوداً، ولا تحتاج إلى اليدين من أجل تثبيتها أو توجيهها يميناً ويساراً، حيث يرتدي راكب الدراجة نظارة زجاجية على عينيه ليقوم من خلالها بالتحكم في سيرها، أي يتم تسييرها يميناً ويساراً بموجب إيماءات وحركات العين دون الحاجة لتحريك اليدين.
وكشفت «بي أم دبليو» عن نموذج الدراجة الجديدة احتفالاً بمرور 100 عام على تأسيس الشركة التي أصبحت واحدة من أشهر منتجي السيارات في العالم، فيما تقول إن الدراجة النارية الجديدة صديقة للبيئة أيضاً حيث أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون منها يؤول إلى الصفر.
وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام العالمية عن الشركة الألمانية فانها تطمح إلى أن تدفع سائقي الدراجات النارية إلى الاستغناء بشكل كامل عن الخوذة التي توضع على الرأس لحمايته عند السقوط أرضاً، حيث لن يعودوا بحاجة لها.
وقال مدير التصميم في الشركة الألمانية المنتجة إيدغر هينريك لجريدة «دايلي ميل» البريطانية إن «نظام التوازن الذاتي الموجود في الدراجة سوف يساعد على حماية السائقين في أي وقت» مشيراً إلى أن «أي رد فعل متأخر من سائق الدراجة في الوضع العادي يؤدي إلى فقدان توازنها، وهو ما تم تجنبه في الجديدة».
ويؤكد هينريك إنه «في المستقبل فسوف لن يكون سائقو الدراجات النارية بحاجة إلى خوذة واقية على الرأس». 
وتأتي هذه الدراجة في الوقت الذي تتسابق فيه شركات السيارات على طرح أحدث الصرعات والابتكارات، سواء في مجال السيارات الكهربائية أو تلك العاملة بالوقود التقليدي، كما أنها تندرج في عائلة المركبات ذاتية القيادة، حيث أنها لا تحتاج إلى المهارات الكبيرة التي يتمتع بها سائقو الدراجات التقليدية.
وتُعتبر السيارات ذاتية القيادة ميدانا للتنافس بين كبريات شركات السيارات والتكنولوجيا في العالم، بما فيها شركة «غوغل» التي تنشغل منذ سنوات في تطوير سيارتها ذاتية القيادة التي لن تحتاج إلى سائق يقودها، وهي السيارة التي يقول المراقبون إنها ستكون «سيارة المستقبل» وتعمل شركات منافسة أيضاً على إنتاج مركبات مماثلة لها.
وتحدثت العديد من التقارير مؤخراً عن أن شركة «آبل» الأمريكية تعتزم الدخول في منافسة ساخنة مع «غوغل» في مجال صناعة السيارات ذاتية القيادة، وأنها تعمل بصمت على تطوير التكنولوجيا اللازمة لذلك، إلا أن الشركة لم تعلن رسمياً أنها بصدد إنتاج سيارات ذكية أو الدخول في منافسة مع «غوغل» التي بات السكان العاديون في الولايات المتحدة يشاهدون سياراتها في بعض شوارع ولاية كاليفورنيا.
يشار إلى أن سيارات «غوغل» ذاتية القيادة هي مشروع قامت به شركة «غوغل» العالمية وينطوي على تطوير التكنولوجيا للسيارات ذاتية التحكم، والسيارات الكهربائية بشكل خاص، ويجري حالياً المشروع بقيادة مهندس غوغل سيباستيان ثرون، المدير السابق لمختبر الذكاء الاصطناعي في جامعة ستانفورد ومخترع تقنية «غوغل ستريت فيو».
وتمكن الفريق التابع لشركة «غوغل» من تطوير السيارة الروبوتية «ستانلي» التي فازت في التحدي الكبير لمشاريع البحث المتقدمة عام 2005 وتبلغ قيمتها مليوني دولار أمريكي من وزارة الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية. واحتوى الفريق الذي عمل على تطوير النظام على 15 مهندساً يعملون بغوغل، ومن ضمنهم كريس يورمسون، مايك مونتميرلو وأنتوني ليفاندوسكي الذين عملوا في وكالة الدفاع لمشاريع البحث المتقدمة والتحديات الحضارية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
IconArabya الأيقونة العربية © جميع الحقوق محفوظة